Friday, May 6, 2011

لم يتم أزالة النظام ولكنه أستوعب الدرس




نعم لم يتم أزالة النظام , فالنظام لم يكن يومآ مبارك أو أحمد عز أو وزير هنا أو وزير هناك , النظام هو حكم الجيش , النظام هو الذى ولد بعد أنقلاب سنة 52 على ملك مصر بقيادة محمد نجيب الذى تم اﻷنقلاب عليه لاحقآ من صغار ضباط الجيش , و بالتالى كان كل ما يهم هؤلاء الضباط فقط السيطرة و التأكيد على أن اﻷمور تسير فى مصلحتهم فقط و ليس أى شخص أخر ..ر

ما حدث يثبت ما كنت أقول دائمآ أن المصريين أذكى شعوب العرب على اﻷطلاق و بلا منازع , فالجيش منذ اليوم اﻷول تأكد أن العصرى الذهبى قد ولى و لن يستطيع حكم البلاد بالطريقة التى أعتاد عليها , فقرر تغير كل شىء و الطاعة التامة للقوة الوحيدة التى تعلوا على قوته و هى قوة الشعب , فا بداء عملية التهدئة , و فى هذة العملية هدف واحد فقط لاغير و هو أن تعود الكتلة المستقرة إلى حالة اﻷستقرار , غافل من يعتقد أن شباب اﻷنترنت هم من قاموا بأنجاح الثورة و غافل من يعتقد أن اﻷخوان هم اﻷبطال و لكن اﻷبطال بكل المقاييس هم الكتلة المستقرة التى كانت تضرب بيد من حديد عصى اﻷمن فى يوم 28 , لم تشارك هذة الكتلة ألا بعد أن تأكدت أنها تستطيع تغير شىء و هى فى حالة عملية تبريد يومى من قبل وسائل اﻷعلام بتكرار كلمة نجاح الثورة , عندما أسمع هذة الكلمة أشعر أنهم يقولون : فالتهدءوا كل شىء على ما يرام فقط عودوا إلى مقاهيكم و مباراياتكم و حياتكم اليومية و نحن ( المجلس ) سوف نقوم بتنفيذ كل مطالبكم , فتنهال علينا خبر أعتقال فلان أو حبس فلان و أستطيع أن أئكد أنهم نجحوا إلى حد كبير فى تهدئة الكتلة المستقرة التى تعشق مسلسلات مهند و مباريات النادى اﻷهلى ...ر
فقط تهداء هذة الكتلة و لن يتبقى من يحمى الليبراليين أو الحقوقيين أو اﻷسلاميين ولا حتى اﻷخوان , ولكن النظام فهم الدرس جيدآ و لن يخاطر بأن تحدث أى أنتكاسة فى هذة المرحلة الحرجة , فهو يتابع و ينفذ ما يطلب منه من الليبراليين و ليس الشعب ﻷن مازالت هناك صلة بين الناس و هؤلاء الحقوقيين الواعيين لمراكز الفساد , فمن يعرف السباعى أحمد السباعى أو من يعرف زاهى حواس و كثير من رموز الفساد يجهلها الشعب ولكن يعرفها المثقفيين جيدآ …..ر
طلبتكم مجابة إلى مرحلة معينة و هى البرود التام للكتلة المستقرة يتبعها رقابة حازمة على اﻷنترنت بدون علم الجمهور ثم يتبعها أعتقالات سرية فى صفوف من ليسوا بمشهوريين و لكنهم على دراية بما يحدث من سرقة للثورة , المهم أن يحدث كل هذا فى سرية تامة , و الحدث الذى يفضح يتم التعامل معه بما يرضى الناس , وما لم يفضح يتم التعامل معه بمنتهى القوة لا رادع لهم

و صراعات السلفيين مع اﻷخوان مع العلمانيين و الليبراللين هى صراعات فى صالح المجلس لكى يهتم الناس بما يحدث بينهم فى حين يقوم المجلس بتشكيل الدولة الجديدة بما يتناسب و المرحلة و لن تكون دولة عسكرية أو دولة دينية ' بل ستكون دولة مدنية بمجلس من اﻷخوان و رئيس محمد البردعى أذا فشلوا فى أقناع الشعب بعمرو موسى ثم يترك الجيش الساحة و يكتفى بالمتابعة من بعيد ….ر

Olva Tito 
Cairo Egypt 
7 May 2011


1 comment:

Anonymous said...

مش فاهمك والله يا تيتو .. أنت ناقدت نفسك فى نهاية المقال حين قلت أن الدولة لن تكون عسكرية ولكنها سوف تكون مدنية بقيادة الرادعى .. هذا هو ما يسعى إليه كل المصريين .. وهو يتنافى مع كلامك فى بدايةى المقال من أن الجيش يريد أن يدير البلد ولكنه يقوم حالياً فقط بعملية تهدئة .. ممكن تكون أوضح من كده يا تيتو لو سمحت علشان الفكرة توصل بس

Blogger Widgets