Tuesday, May 10, 2011

مظاهرة الأقباط عند ماسبيرو



لم أكن أنوى الذهاب لماسبيرو للأنضمام لمظاهرة الأقباط بناءّ على دعاوى عديدة من كثير من التيارات الثقافية فى مصر مثل الجمعية المصرية للتغير و الليبرالين المصريين للمشاركة من المسلميين فى وقفة ماسبيرو لكى تكون وقفة وطنية وليست وقفة قبطية و تتحول من مظاهرة لفصيل من المجتمع إلى مظاهرة يشارك فيها كل ألوان المجتمع .
لم أكن مقتنع من الأساس بالمظاهرة حيث أنها تقسم البلد إلى مسلمين و أقباط فى حين سبب نجاح  الثورة  أنها لغت الطائفية و التشتت بين كل أطراف المجتمع , لذلك كنت أرى أنهم خطاء , كما قام بعض الناس بحرق الكنيسة و كان تصرف مجرم يستحقوا عليه الأعدام فى ميدان عام , كذلك مظاهرة الأقباط هى تأجيج لنار الفتنة فى البلد .
كان الأعتصام عبارة عن أعتصام مصغر من أعتصام ميدان التحرير ,  منصة و يتجمع أمامها الناس و يقوموا بالهتاف الذى أقل ما يوصف عنه أنه دعوة صريحة للفتنة , مثل  " أرفع رأسك فوق أنت قبطى " لم أسمع فى ميدان التحرير أحد يقول أرفع رأسك فوق أنت  مسلم , و لو كنت سمعت أحدآ يقول ذلك كنت سأحاول أن ألفت نظره للخطر من قول هذا الكلام فى هذا التوقيت , بالتأكيد أفتخر أنى مسلم و لكن ليس من الحكمة قول ذلك فى هذا المكان وهذا التوقيت , و لكن يصر الأقباط على عزل أنفسهم عن مصر , و ذلك الهدف الذى يتمناه أعداء الثورة , بعد ان فقدوا اليد العليا فى المجتمع , و هم كثر من من كانوا ينعمون فى خيرات النظام السابق .
هتاف أخر لم أفهمه فى بادىء الأمر و هو " مش هنمشى .... هو يمشى " هو من تحديدآ يجب أن يذهب ؟ مبارك لقد رحل , علمت لاحقآ أنهم يقصدون طنطاوى , فتأكدت أنهم لم تصل الصورة كاملة لهم , حيث أنه من المستحيل أن يتخلى النظام عن نفسه , لو كان قد تخلى عن مبارك و حاشيته , فلن يتخلى عن طنطاوى فى هذا التوقيت الصعب و كذلك ليس بهذا العدد القليل من المعتصمين اللذين لا يتعدوا بضع مئات يبيتون ليلآ و ربما 3 ألاف نهارآ  , ليسو بالعدد الذى يجبر أى نظام على تغير أى شىء .
و ما يثبت أن هناك كثير من الأغبياء  , مجموعة من المتظاهريين قاموا بالذهاب إلى السفارة الأمريكية يطلبون الحماية الدولية , بالتأكيد لا يعلموا ماذا يطلبون , أنهم بمنتهى البساطة يطلبون تدمير مصر بالصواريخ الأمريكية و الأسرائيلية , عندما يصل الغباء إلى هذا الحد أحب أن أقول لمن يطلب الحماية من أمريكا أن صواريخ أمريكا لا تسألك عن دينك قبل أن تقتلك , و ستدخل البلد إلى دوامة العراق و ليبيا , فهل هذا ما نبحث عنه فى مرحلة نحن فى أشد الحاجة للأستقرار لتخرج البلاد من الأنهيار الأقتصادى بسلام .
يجب أن يعترف الجميع أن عندنا مشاكل كثيرة من تركة النظام السابق و نحن عامل أصيل فى أستفحال هذة المشاكل , و لكن هذا هو الوقت المناسب لكى ندخل فى مشاكل فرعية ؟؟ المهم الأن التركيز مع المجلس العسكرى الذى مازال يدين بالولاء لمبارك و يحاول بشتى الطرق صرف نظرنا عن المطالبة بمحاكمة الدكتاتور السابق و نحن بمنتهى السذاجة ننصرف وراء أى حادثة هنا أو هناك من مشاكل فى كرة القدم بسبب الجماهير أو مشاكل مع الأقباط بالأضافة للفزاعة الجديدة التى يتم تشكيلها عند الناس بأسم فزاعة السلفيين , من هم السلفيين ؟ هل أحد يعرف من هم السلفيين ؟ هل أى شخص ذو لحية و يقصر الجلباب يطلق عليه سلفيين ؟؟ أنها أكذوبة جديدة من أكاذيب النظام السابق يريدنا أن ننسى أهدافنا و نجرى وراء صراعات جانبية بين مسلم أحمق و مسيحى 
أكثر حماقة .

الفا تيتو
القاهرة 
10 مايو 2011 



Blogger Widgets