Tuesday, May 31, 2011

رحلتى إلى بلاد بنى الأصفر و متى تتقدم مصر


لا أعلم ما السبب فى أننى لا أشعر بالأنبهار عندما أسافر إلى خارج مصر , لا تبهرنى نظافة البلاد فغالبآ أقوم بالكذب على نفسى و أدعى أنها نظيفة لأن معدل هطول الأمطار فى أوروبا أكثر بكثير من مصر و نحن نعيش فى بلاد جافة حارة فبالتأكيد بلادهم أكثر نظافة , ربما أقوم بالكذب من منطلق أن كنت لا تستطيع الحصول على الأفضل أستمتع بما لديك , و غالبآ أنجح فى ذلك , ولا يبهرنى جمال نساء الغرب كثيرآ حيث أقوم بنفس الحيلة فأقنع نفسى أن هؤلاء النساء يفقدن جمالهن فى نظر الزوج بعد شهر على الأكثر كما هو الحال مع الزوجة المصرية فكل النساء سواء و كلهن نفس التفكير الجبار .
و لكن ما يبهرنى فعلآ تصرفات أهل بلاد بنى الأصفر الأخلاقية " كان العرب يطلقون لفظ بنى الأصفر على الروم و سكان أوروبا " , فهذة فقط ما يجعلنى أتوقف و أفكر , لماذا لا نقوم بمثل هذا الفعل بدون مراقبة أو عقاب , ولكى تفهموا ما أتحدث عنه سوف أقص عليكم أحد  الوقائع التى حدثت معى و صدمتنى
فى أخر يوم من زيارتى إلى بولندا بلد زوجتى قام والد زوجتى بأيصالى إلى المطار و حيث انهم يعيشون بعيدآ عن العاصمة وارسو بحوالى ساعتين بالسيارة و كانت طائرتى فى السادسة صباحآ فقررنا أن نتحرك الساعة الواحدة صباحآ بعد منتصف الليل و كثير من الناس يعلم أن فى هذة البلاد الناس تنام بعد غروب الشمس أو على الأقل تغلق المحال و يذهب الجميع إلى المنزل يشاهد التليفزيون أو يقضى وقته مع العائلة فتتحول الشوارع إلى مدينة أشباح لا ترى فيها أحد من الساعة التاسعة و ربما السابعة مساء , فلكم أن تتخيلوا ما الوضع الساعة الواحدة بعد منتصف الليل , منتهى الفراغ .
ركبنا السيارة و تحركنا فى الطرق التى ما بين المدن حيث هناك لا توجد الكثير من الطرق السريعة , معظمها  طرق صغيرة تتكون من حارتين فى أتجاهين معاكسين , و فى أحدى الطرق وجدنا أشارة مرور تضىء بالون الأحمر , أشارة مرور من النوع المتنقل , أى الغير ثابتة و موضوعة فى هذا المكان مؤقت , فتوقف والد زوجتى فى أنتظار الأشارة , نظرت له بأستغراب شديد و نظرت خارج السيارة و لم أجد شرطة ولا أى شخص على الأطلاق , مجرد نحن و الأشارة , صحت فى زوجتى و سألتها لماذا توقفنا , قالت أن الأشارة حمراء , أستغربت أكثر و سألتها سؤال ساخر , هل أنتم مجانين أم ماذا ؟ من الواضح أن شخص ما نسى هذة الأشارة المتنقلة  على اللون الأحمر , ثم حتى لو كانت حمراء و تعنى لكم شيء , يمكننا التحرك و بالتأكيد لا يوجد أحد قادم فى الأتجاة المعاكس , كنت أتحدث كما أنه أمر مسلم به و يجب أن نتحرك , ولكن لا حياة لمن تنادى أستمر الأنتظار لمدة عشر دقائق و انا أحدث نفسى بصوت غير مسموع , بالتأكيد هؤلاء الناس مجانين , و أنضم ألينا سيارتين قاموا بالتوقف خلفنا أيضآ و لم يتحرك أحدهم و يتخطانا , أنها الثانية بعد منتصف الليل ’ بالتأكيد هذة الكاميرة الخفية , و لم تكن كذلك , فبعد عشر دقائق تغيرت الأشارة إلى الأصفر ثم الأخضر و بدأ الجميع فى التحرك و بعد بضعة أمتار تبين أن هناك أصلاحات فى الطريق مما أدى إلى ضيق الطريق و عدم أمكانية عبور أكثر من سيارة فى أتجاة واحد من الأتجاهين , و كانت توجد أشارة أخرى بعد هذة الأصلاحات و كانت تضىء باللون الأحمر و لا توجد عندها أى سيارة .
حينها أصابنى الأنبهار و الأحباط فى نفس الوقت , الأنبهار للتصرف دون أن يكون هناك رقيب , أصر والد زوجتى على الأنتظار و أنضم ألينا سيارتين و كان فى الأمكان أن يتخطى الأشارة و لم يكن ليسأله أحد أو يلومه و لكنه أنتظر حتى حان الوقت و تحرك , و الأحباط لاننى أكتشفت أننا أمامنا مشوار طويل إلى أن نصل إلى هذة الدرجة من أحترام القانون و ان يتحول كل فرد منا إلى رقيب على نفسه , ليس فى حاجة إلى شخص أخر يراقبه و يعاقبه لينفذ القانون ...... لكى الله يا مصر ..... تذكرت حينها كم السيارات التى تسير بالعكس و الأخرى التى تملاء الشوارع بالدخان و سيارات الميكروباص الحبيبة فى شارع فيصل العظيم ...... لكى الله يا مصر ...... لكى الله يا مصر ..... هل علمتم متى تتقدم مصر ؟؟ 

Friday, May 13, 2011

لماذا قررت النوم فى ميدان التحرير


بينما أتجول فى ميدان التحرير و أستمتع بالتواجد بين المصريين من كل طوائف المجتمع , من كل أقطار مصرنا المحروسة  لاحظت وجه أمرأة مصرية خط على وجهها الزمن خطوط غائرة تدل على تقدمها فى السن و يضيف طيبة تشعرك بلأطمئنان و الراحة , وجه مصر التى يتعدى عمرها الاف السنين و ترى فيها العظمة و الطيبة و الدفء , فى بادىء الأمر لم أتوقف عندها كثيرآ   خصوصآ أنها كانت تحمل صورة  كبيرة لشاب فى ربيع العمر , صورة من ضمن الصور الكثيرة التى ملأت الميدان فى تلك الفترة و كان وجه هذا الشاب من الوجوه المألوفة فقد كانت صورته معلقة فى وسط الميدان , فتأكدت أنها أم أحد شهداء الثورة و جائت تطالب بالقصاص من من قتلوه  , مر يوم و كعادتى أتى إلى الميدان بعد ساعات العمل ولا أنام فى الميدان  , فقط أستمتع بالتواجد فى الميدان أول منطقة محررة على أرض مصر من سلطة الدكتاتور و أجد نفس المرأة فى نفس المكان مع أختلاف حالتها , فهى تتابع المارة و تنظر أليهم بشغف و أحيانآ أخرى ألاحظ أنها تأكل البسيط من الطعام ثم تعاود حمل الصورة و النظر فى وجوه المارة و هى لا تبارح مكانها أبدآ , فالشباب كانو يقومون على رعايتها , و متابعة طلباتها دون حتى أن تطلب .
بعد ثالث مرة أراها  فيها قررت أن أسألها عن سبب وجودها , فالشباب يقومون بالواجب و هى كبيرة فى السن و كنت أخاف أن يصيبها مكروه فى هذا البرد من شهر فبراير , فجلست بجوارها و بدأت الحوار :
انا : سلامه عاليكو يا حاجة
  الحاجة : وعليكم السلام يا أبنى
  انا : أنتى عاملة أية يا حاجة , مش تروحى يا حاجة و متقلقيش أحنا هنا عشان نخد حق أبنك و الشباب كتير زاى مانتى شايفة , راوحى يا أمى الدنيا برد عليكى
الحاجة : الحمد لله يابنى مستورة الشباب هنا وخدين بالهم منى و مش مخلينى  محتاجة حاجة, و متقلقش من البرد أنا وخدة عليه  , كل اللى محتجاه سيد أبن بنتى يرجعلى , خرج ييلعب كورة مع أصحابه الجمعة اللى فاتت مرجعش يابنى من ساعتها, ولاد الحلال دالونى على هنا و قالولى انى ممكن ألاقيه هنا مع الناس , انا مش عرفه هو أية اللى جابو هنا يابنى , دة انا مشفتش حد بيلعب كورة خالص هنا , دة أنا محلتيش غيره فى الدنيا , هو اللى بياخد باله منى بعد ما أمه  ماتت بالمرض البتّار بعيد عنك و عن السمعين يا أبنى و هو اللى بيصرف على البيت , دة صنايعى قد الدنيا و معاه دبلون صنايع , ونبى يا أبنى لو شفته قوله يرجع البيت بقه ليمشوه من الشغل , ولا أقولك , قوله يرجع و انا هجوزه البت سامية بنت عم عوض العجلاتى , اصله يابنى بيحبها , دة كل يوم موراهوش ألا سيرتها , سامية راحت سامية جت , هاريين بعض رنات صول الليل على المحمول , قوله يابنى يرجع دة وحشنى قوى
لم أستطع السيطرة على دموعى  التى بدأت تتساقط على وجهى من شدة تأثرى و نظرت إلى الصورة التى فى يدها و صورة حفيدها المعلقة فى قلب الميدان و برد فعل لا أرادى حضنتها و أنهمرت الدموع بغزارة و أخذت أكرر و الكلمات تخرج منى ممزوجة بصوت البكاء
: أحنا كلنا ولادك يا حاجة , كلنا ولادك يا أمى , اقسم بالله لنجبلك حقك , أقسم بالله لنجبلك حقك , مش هنسكت ,والله ما هنسكت
أنطلقت أصرخ فى كل الميدان بكل قوة : يسقط يسقط حسنى مبارك , أمن الدولة كلاب الدولة
و كأءن الميدان دبت فيه الروح من جديد و هى فى الحقيقة لم تغب أبدآ و  تعالت الصيحات فى كل مكان , يسقط يسقط حسنى مبارك , يسقط يسقط حسنى مبارك
و  من يومها لم أترك الميدان , أفترشت الأرض بجوار السيدة العجوز التى تبحث عن حفيدها الشهيد , البطل الذى أهدانى بدماءه  
الحرية التى لم أعرفها من قبل .


الفا تيتو  
12 \05\2011


Tuesday, May 10, 2011

مظاهرة الأقباط عند ماسبيرو



لم أكن أنوى الذهاب لماسبيرو للأنضمام لمظاهرة الأقباط بناءّ على دعاوى عديدة من كثير من التيارات الثقافية فى مصر مثل الجمعية المصرية للتغير و الليبرالين المصريين للمشاركة من المسلميين فى وقفة ماسبيرو لكى تكون وقفة وطنية وليست وقفة قبطية و تتحول من مظاهرة لفصيل من المجتمع إلى مظاهرة يشارك فيها كل ألوان المجتمع .
لم أكن مقتنع من الأساس بالمظاهرة حيث أنها تقسم البلد إلى مسلمين و أقباط فى حين سبب نجاح  الثورة  أنها لغت الطائفية و التشتت بين كل أطراف المجتمع , لذلك كنت أرى أنهم خطاء , كما قام بعض الناس بحرق الكنيسة و كان تصرف مجرم يستحقوا عليه الأعدام فى ميدان عام , كذلك مظاهرة الأقباط هى تأجيج لنار الفتنة فى البلد .
كان الأعتصام عبارة عن أعتصام مصغر من أعتصام ميدان التحرير ,  منصة و يتجمع أمامها الناس و يقوموا بالهتاف الذى أقل ما يوصف عنه أنه دعوة صريحة للفتنة , مثل  " أرفع رأسك فوق أنت قبطى " لم أسمع فى ميدان التحرير أحد يقول أرفع رأسك فوق أنت  مسلم , و لو كنت سمعت أحدآ يقول ذلك كنت سأحاول أن ألفت نظره للخطر من قول هذا الكلام فى هذا التوقيت , بالتأكيد أفتخر أنى مسلم و لكن ليس من الحكمة قول ذلك فى هذا المكان وهذا التوقيت , و لكن يصر الأقباط على عزل أنفسهم عن مصر , و ذلك الهدف الذى يتمناه أعداء الثورة , بعد ان فقدوا اليد العليا فى المجتمع , و هم كثر من من كانوا ينعمون فى خيرات النظام السابق .
هتاف أخر لم أفهمه فى بادىء الأمر و هو " مش هنمشى .... هو يمشى " هو من تحديدآ يجب أن يذهب ؟ مبارك لقد رحل , علمت لاحقآ أنهم يقصدون طنطاوى , فتأكدت أنهم لم تصل الصورة كاملة لهم , حيث أنه من المستحيل أن يتخلى النظام عن نفسه , لو كان قد تخلى عن مبارك و حاشيته , فلن يتخلى عن طنطاوى فى هذا التوقيت الصعب و كذلك ليس بهذا العدد القليل من المعتصمين اللذين لا يتعدوا بضع مئات يبيتون ليلآ و ربما 3 ألاف نهارآ  , ليسو بالعدد الذى يجبر أى نظام على تغير أى شىء .
و ما يثبت أن هناك كثير من الأغبياء  , مجموعة من المتظاهريين قاموا بالذهاب إلى السفارة الأمريكية يطلبون الحماية الدولية , بالتأكيد لا يعلموا ماذا يطلبون , أنهم بمنتهى البساطة يطلبون تدمير مصر بالصواريخ الأمريكية و الأسرائيلية , عندما يصل الغباء إلى هذا الحد أحب أن أقول لمن يطلب الحماية من أمريكا أن صواريخ أمريكا لا تسألك عن دينك قبل أن تقتلك , و ستدخل البلد إلى دوامة العراق و ليبيا , فهل هذا ما نبحث عنه فى مرحلة نحن فى أشد الحاجة للأستقرار لتخرج البلاد من الأنهيار الأقتصادى بسلام .
يجب أن يعترف الجميع أن عندنا مشاكل كثيرة من تركة النظام السابق و نحن عامل أصيل فى أستفحال هذة المشاكل , و لكن هذا هو الوقت المناسب لكى ندخل فى مشاكل فرعية ؟؟ المهم الأن التركيز مع المجلس العسكرى الذى مازال يدين بالولاء لمبارك و يحاول بشتى الطرق صرف نظرنا عن المطالبة بمحاكمة الدكتاتور السابق و نحن بمنتهى السذاجة ننصرف وراء أى حادثة هنا أو هناك من مشاكل فى كرة القدم بسبب الجماهير أو مشاكل مع الأقباط بالأضافة للفزاعة الجديدة التى يتم تشكيلها عند الناس بأسم فزاعة السلفيين , من هم السلفيين ؟ هل أحد يعرف من هم السلفيين ؟ هل أى شخص ذو لحية و يقصر الجلباب يطلق عليه سلفيين ؟؟ أنها أكذوبة جديدة من أكاذيب النظام السابق يريدنا أن ننسى أهدافنا و نجرى وراء صراعات جانبية بين مسلم أحمق و مسيحى 
أكثر حماقة .

الفا تيتو
القاهرة 
10 مايو 2011 



Monday, May 9, 2011

المركب


أنا بلا فخر أتحدث بأسم المركب  , انا فلان الفلانى الليبراللى المناضل من أجل الحرية الوحيد الذى يستحق أن يتحدث بلسان اهل المركب جميعآ .
لا ..... أرجوك , أعطنى الكلمة , انا الوحيد الذى له الحق بالتحدث بأسم أهل المركب , انا أخوانى و نمت فى الميدان لمدة ثمانية عشر يومآ حينما كنت أنت تجلس فى التكيف و تتحدث للقناوات الفضائية
لا لا لا لا .... لا أحد يتحدث بأسمنا , نحن شباب الثورة , نحن من قتل فى ثورة الخامس و العشرين من يناير حينما رفض الأخوان المشاركة .
أرجوا أن يصمت الجميع , نحن السلفيين , نحن من نعلم الدين و نفقة فيه جيدآ و لا يمكن أن يحكما علمانى أو لليبرالى , نحن نريد شرع الله كما أمرنا الله  فى القرآن و نحن دولة أسلامية , فنحن أولى بالتحدث بأسم المسلمين
لماذا تتحدثون بأسمنا ؟ الكل يريد أن يحكمنا ؟ نحن أقباط المركب , نحن الأصل و أنت المحتليين , نحن لا يتحدث أحد بأسمنا , قبطى تعنى مصرى , الرجاء الصمت و أن تسمعوا لنا .
و يستمر النقاش الحاد بين رفقاء السفر و الصراع على من يتحدث و من تكون له الكلمة العليا بينما ينادى منادى من طرف السفينة , يا سكان المركب , أننا نواجه دوامة فى البحر العميق , أرجوكم ساعدونى , لا أحتمل مصارعة الأمواج وحيدآ , أيها الناس , أنتم و أولادكم و أمتعتكم و طعامكم و تجارتكم فى خطر , اننا نواجة الموج العاتى فى أخطر بحار الأرض , هل من مجيب ؟ أيها الناس أن لم تتحدوا غرقنا جميعآ و أن تنازعتم فشلتم .
توقف  الجمع عن الصياح ونظر كل منهم للأخر و بدأوا يفهموا أن خطر الموت ينتظرهم , حينها فقط توقفوا عن الشجار و بدأوا التعاون لتغير أتجاة المركب إلى بر الأمان ............ فهل ينجح المسافريين على المركب فى تجنب العاصفة ؟

الفا تيتو
القاهرة
9/5/2011   



Friday, May 6, 2011

لم يتم أزالة النظام ولكنه أستوعب الدرس




نعم لم يتم أزالة النظام , فالنظام لم يكن يومآ مبارك أو أحمد عز أو وزير هنا أو وزير هناك , النظام هو حكم الجيش , النظام هو الذى ولد بعد أنقلاب سنة 52 على ملك مصر بقيادة محمد نجيب الذى تم اﻷنقلاب عليه لاحقآ من صغار ضباط الجيش , و بالتالى كان كل ما يهم هؤلاء الضباط فقط السيطرة و التأكيد على أن اﻷمور تسير فى مصلحتهم فقط و ليس أى شخص أخر ..ر

ما حدث يثبت ما كنت أقول دائمآ أن المصريين أذكى شعوب العرب على اﻷطلاق و بلا منازع , فالجيش منذ اليوم اﻷول تأكد أن العصرى الذهبى قد ولى و لن يستطيع حكم البلاد بالطريقة التى أعتاد عليها , فقرر تغير كل شىء و الطاعة التامة للقوة الوحيدة التى تعلوا على قوته و هى قوة الشعب , فا بداء عملية التهدئة , و فى هذة العملية هدف واحد فقط لاغير و هو أن تعود الكتلة المستقرة إلى حالة اﻷستقرار , غافل من يعتقد أن شباب اﻷنترنت هم من قاموا بأنجاح الثورة و غافل من يعتقد أن اﻷخوان هم اﻷبطال و لكن اﻷبطال بكل المقاييس هم الكتلة المستقرة التى كانت تضرب بيد من حديد عصى اﻷمن فى يوم 28 , لم تشارك هذة الكتلة ألا بعد أن تأكدت أنها تستطيع تغير شىء و هى فى حالة عملية تبريد يومى من قبل وسائل اﻷعلام بتكرار كلمة نجاح الثورة , عندما أسمع هذة الكلمة أشعر أنهم يقولون : فالتهدءوا كل شىء على ما يرام فقط عودوا إلى مقاهيكم و مباراياتكم و حياتكم اليومية و نحن ( المجلس ) سوف نقوم بتنفيذ كل مطالبكم , فتنهال علينا خبر أعتقال فلان أو حبس فلان و أستطيع أن أئكد أنهم نجحوا إلى حد كبير فى تهدئة الكتلة المستقرة التى تعشق مسلسلات مهند و مباريات النادى اﻷهلى ...ر
فقط تهداء هذة الكتلة و لن يتبقى من يحمى الليبراليين أو الحقوقيين أو اﻷسلاميين ولا حتى اﻷخوان , ولكن النظام فهم الدرس جيدآ و لن يخاطر بأن تحدث أى أنتكاسة فى هذة المرحلة الحرجة , فهو يتابع و ينفذ ما يطلب منه من الليبراليين و ليس الشعب ﻷن مازالت هناك صلة بين الناس و هؤلاء الحقوقيين الواعيين لمراكز الفساد , فمن يعرف السباعى أحمد السباعى أو من يعرف زاهى حواس و كثير من رموز الفساد يجهلها الشعب ولكن يعرفها المثقفيين جيدآ …..ر
طلبتكم مجابة إلى مرحلة معينة و هى البرود التام للكتلة المستقرة يتبعها رقابة حازمة على اﻷنترنت بدون علم الجمهور ثم يتبعها أعتقالات سرية فى صفوف من ليسوا بمشهوريين و لكنهم على دراية بما يحدث من سرقة للثورة , المهم أن يحدث كل هذا فى سرية تامة , و الحدث الذى يفضح يتم التعامل معه بما يرضى الناس , وما لم يفضح يتم التعامل معه بمنتهى القوة لا رادع لهم

و صراعات السلفيين مع اﻷخوان مع العلمانيين و الليبراللين هى صراعات فى صالح المجلس لكى يهتم الناس بما يحدث بينهم فى حين يقوم المجلس بتشكيل الدولة الجديدة بما يتناسب و المرحلة و لن تكون دولة عسكرية أو دولة دينية ' بل ستكون دولة مدنية بمجلس من اﻷخوان و رئيس محمد البردعى أذا فشلوا فى أقناع الشعب بعمرو موسى ثم يترك الجيش الساحة و يكتفى بالمتابعة من بعيد ….ر

Olva Tito 
Cairo Egypt 
7 May 2011


Blogger Widgets