Wednesday, June 1, 2011

تجارة الثورة


أعتذر إلى الجميع حيث أننى لم أنجح حتى الأن فى تخطى مرحلة الثورة رغم أن الثورة مازالت مستمرة على القنوات الفضائية و الأنترنت فقط , إلا أننى أشعر بأنخفاض الوهج الصادر عنها مع الوقت و لن أقول أن ذلك شىء  جيد أو سىء و لكنها تخبوا يومآ بعد يوم لذلك لا أستطيع أن أتوقف عن الكتابة فى موضوع الثورة و الثوار و سارقى الثورة و المتسلقين على الثورة , حيث أن هناك ثوار , و ذلك مما لا شك فية , بعض الشباب الواعى الذى أشعلها و كلنا نعلم ذلك و لكن كما قالت قناة البى بى سى عن الثورة فى مصر , تمر الثورة فى كل بلاد العالم لها شكل محدد أو قريب الشبة ببعض إلا فى مصر فتأتى الثورة فتتمصر و تصبح ذات طابع مصرى , ليس فقط أثناء الثورة بالنكات و الدم الخفيف للمعتصمين فى الميدان ولا أسلوب الثورة و كيف بدأت ولكن ما بعد الثورة أو المرحلة التى جائت بعد تنحى مبارك , لها طابع خاص
فالمصريين يعشقون الأستفادة من كل المواقف و خلق فرص من لا شىء ففى أثناء الثورة كان عندنا البائعين الجائليين و بائعى الأعلام على كل مداخل الميدان و داخل الميدان تجد بائع الحلوى و الشيكولاتة و العصير و المرطبات و كأنك فى نزهة , دعنا من كل هذا و لكن أن يستمر بائعى المرطبات و بائعى الحلوى بعد تنحى مبارك فذلك الجديد فى الموضوع , نعم , مازال الباعة الجائلين يبيعون الأعلام و الشيكولاتة و لكن فى الأستوديوهات و على صفحات الأنترنت و الجوامع و على صفحات الجرائد و المدونات , كثير هم  بائعى الثورة و الذيين يحاولون الأستفادة من الثورة بكل الطرق , و بأى شكل و لو زيادة المتابعين للمدونة أو المتابعين على التويتر أو الفيس بوك , فهذا هو الأعلام الجديد الذى يمكن عن طريقة أن تصبح مشهورآ و تظهر على قنوات أون تى فى أو المحور او دريم لمجرد أنك تمتلك و سيلة أعلامية جديدة فى يدك , لم يعد الأعلام هو الظهور على القنوات الفضائية فقط , بل الظهور على التويتر و كتابة بعض الكلمات عن مدى معاناة الشعب المصرى فى حين أنه فى أمريكا أو أسترليا أو حتى فى مصر أعيش فى التكيف و أركب سيارتى ولا أعلم شيىء عن الميكروباص و معاناة الشعب .
قناة التحرير تتاجر بالثورة , أئتلافات الطماطم اليومية مجموعة من الشباب الذىن يتاجرون بالثورة , الكل يتكلم بأسم الشعب , معظم الذين على التويتر يتاجرون بالثورة , الثورة أصبحت السلعة التى يبحث عنها الناس و التى يمكن عن طريقها نحقق بعض المكاسب السياسية أو المادية أو الأثنين معآ , لكى أكون واضح ولا أعمم , نسبة بسيطة من المدونين و مستخدمى التويتر لا يتاجرون بالثورة بل هم فعلآ يريدون أصلاحآ , ولكن للأسف يصعب التميز بينهم فى وسط هذا الكم الهائل من المتاجرين بالثورة , حيث تذكرنى تجارتهم بالأتجار فى القضية الفلسطينية , يقدمون الكثر من الكلام و قليل من الفعل , يتحدثون عن الشعب ولا أحد يعرف الشعب , يقاتلون على مفاتيح الكمبيوتر و لكنهم لا يعلمون شيىء عن العالم الخارجى مقال على أى جريدة مثل الشروق أو المصرى اليوم له ثمن , الظهور على القنوات الفضائية له ثمن , و المذيعين يساعدون على الأتجار بالثورة أكثر و أكثر فقط لكى ترتفع أجورهم .
لقد تخلصنا من نظام يتاجر بالمصريين بانظمة تتاجر بالمصريين أو تتاجر بالشعب , هكذا تحولت الثورة فى مصر إلى ثورة مصرية ذات طابع خاص , باعة جائلين فى الميدان ثم باعة جائلين على القنوات الفضائية و المدونات و التويتر , و مازالت بهانة ترعى أولادها بأقل من دولار فى اليوم , و مازال محمد يبحث عن عمل و مازال الناس لا أحد يشعر بهم و لن يشعر بهم أحد , للأسف حان وقت قطف ثمار سنين الكفاح على المدونات و الجرائد , لا نملك الكثير من الوقت للناس , المهم الأن الحصول على مقعد بين الكبار فى المرحلة القادمة , الحصول على موضع قدم بين طبقة الأسياد الجديدة , و يستمر الصراع و ننشىء دولة أخرى للظلم , لسبب واحد فقط لا غير , لأننا نترك الأسلام و نبحث عن دولة جديدة فى غير دين الله , فسوف يذلنا الله لنبذنا دينه الحنيف كما أذلنا طول السنين السابقة .

الفا تيتو
القاهرة
02-06-2011


Blogger Widgets